الماء والبحار | هل يستغل الإنسان الماء بالشكل الجيد !

الماء والبحار

 

يقال يا سادة انه من دون الماء كل شيء سوف يموت، نعم هذا حقيقة لا مهرب منها، مع جفاف انهار اوروبا وظهور حجارة الجوع في عدة دول، بات هلاك البشر والمجاعات واضحة وقريبة جدا بسبب نقص الماء، فان الله عز وجل جعل من الماء كل شيء حي. والانسان يتكون جسمه من 60 او 70 %   من الماء، فالعظام مثلاً تتكون من 20% من الماء، وبلازمة الدم يكون 95% منها ماء.

  : المصادر التي يحصل جسمنا منها على الماء 

وهنا يخطر لنا السؤال الذي لا بد منه: من أين يحصل جسدنا على الماء.  والحقيقة ان جسم الأنسان يحصل على الماء من ثلاث مصادر اساسية وهي:

1- ماء نشربه وهو يكون نصف الماء الذي بجسمنا

2- ماء نأخذه من الاكل الذي نأكله وهو يكون ثلث الماء الذي بجسمنا

3 - ماء ناتج من عملية الايض (عملية هدم الخلايا وبنائها داخل الجسم) ويحصل جسمنا منها على سدس الماء.

 

وعندما نذكر الماء، نتذكر البحار فارضنا مشهورة باسمها: الكوكب الأزرق، بسبب البحار والمحيطات التي تغطيه ويجب ان نعلم ان  :

3،5% من حجم البحار هي املاح، ويقدرها العلماء ب 5 وامامها 16 صفر طن من الاملاح

وهذه النسبة من الاملاح مهمة جدا، لأنها تمنع تعفن مياه البحار وتقتل البكتيريا فيها.

ويخطر في بالنا السؤال الذي يطرح نفسه ماذا نستفيد من كل هذه المياه المالحة؟ ولكن العلم يجيبنا بانه : سنوياً يتحول 95 ألف ميل مكعب من مياه البحار الى بخار وينطلق بالجو لينزل المطر مرة اخرة (الميل المكعب هو 4 مليار طن من الماء)

وهذه الكميات العملاقة من تبخر المياه تنزل على شكل أمطار، حيث ينزل 24 ألف ميل مكعب من الأمطار على اليابسة والباقي يهبط على البحار، والتي تنزل على اليابسة منها 15 ألف ميل مكعب تعود وتتبخر ويبقى منها فقط 9 ألف ميل مكعب وهي المياه التي يعتمد عليها النبات والحيوانات والبشر في الحياة.

يوجد في طبقات مياه البحر أحياء مجهرية اسمها البلانكتون، هي التي توفر الغذاء في البحار وهناك بعض المناطق من البحار تنتج الفدان الواحد منها ما يقدر ب 70طن من الطحالب سنويا، ويقدر العلماء ان البحار تقدم سنويا 7 مليون طن من المنتجات البحرية للإنسان ، اهمها اللحوم والاعلاف ، كما قدروا ان بالبحار 150 الف نوع من النباتات والحيوانات،  هذا ما اكتشف الى الان والإنسان لا يستفيد إلا من 1500 نوع فقط .

ولقد اتجهت أنظار العالم للاستفادة من البحار لتوليد الطاقة، مثل استغلال عملية المد والجزر لتحريك توربينات مولدة للكهرباء، وتعتبر فرنسا الرائدة بهذا المجال حيث أقاموا مشروع على نهر البرانس لتوليد الكهرباء ...

كما استفاد العلماء من البراكين التي تحت البحر، فهذه البراكين تنتج امواج ضخمة تصل سرعة امواجها الى 70 كم في الساعة وبفارق 15 دقيقة بين الموجة والأخرة، وقد استفادت دولة اليابان من هذه الامواج الداخلية وعملت محطة في جزيرة كوتينوسيما لاستغلال تيارات كوروشيو أحد أقوى التيارات البحرية في العالم .

 

وفي النهاية نظر الانسان الى كل هذه الخيرات التي تحيط به، ولكنه لم يصل لاستغلالها بالشكل الجيد بعد...

لمشاهدة الفيديو على قناتنا على اليوتيوب  يرجى الضغط هنا

تعديل المقال